وَهِيَ بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَأَخْطَأ من أعجمها ثُمَّ مِيم سَاكِنة بعْدهَا مثناة تَحْتَانِيَّة وَآخِرهَا طاء مُهْملَة بَلْدَة قديمَة شهيرة عَلَى سَاحل الْبَحْر خرج مِنْهَا جَمَاعَة من الْعُلَمَاء فِي كُل فن وَسمع بِهَا الطَّبَرَانِي وَخلق وَلَمْ يسمع بهَا شَيخنَا ولاشيخه وَقَدْ دَخَلتهَا غَيْر مرّة وفيهَا أسواق وحمامات ومساجد وعدة خطب وجدد بِهَا سُلْطَان الْوَقْت مدرسة حَسَنَة بِخطْبَة وَكَانَ فتحهَا فِي زمن الصَّحَابَة عَلَى يَد الْمِقْدَاد بْن الْأسود بإرسال عَمْرو بْن الْعَاصِ من مصر إِلَيْهَا حِينَ امْتنَاع عظيمها من تَسْلِيمهَا واستعد للحرب وأعان الْمِقْدَاد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - شطا ولد الْمشَار إِلَيْهِ بَعْد أَن وَفقه اللَّه تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ حَتَّى تسلمها الْمُسلمُونَ ثُمَّ حشد لَهُ من أطاعه من أهل تِلْكَ النواحي وَسَار بِالْمُسْلِمين لفتح تنيس فأنكى فيهم بِالْقَتْلِ وَغَيره وَآل أمره إِلَى أَن قتل بالمعركة فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَحمل وَدفن خَارج دمياط وقبره بِهَا ظَاهر يزار بَل يحيون عِنْده اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة من كُل سنة وَكَذَا مِمَّن