وَهِيَ بِمُعْجَمَة مَضْمُومَة ثُمَّ لَام وصاد مُهْملَة بَينهمَا مثناة تَحْتَانِيَّة قَرْيَة من أَرض الْحجاز قريبَة من قديد بَل عَلَى مرحلَتَيْنِ فَأكْثر من مَكَّة بِهَا عين مَاء طيب حُلْو صَاف وبركة هائلة تنْسب عمارتها لأرغون الدوادار نَائِب السلطنة بالديار المصرية فِي أَيَّام النَّاصِر مُحَمَّد بن استاده قلاون وَأَظنهُ - إِن صَحَّ - كَانَ فِي سنة عشْرين وَسبع مئة فَمَا بعْدهَا لِأَنَّهُ حج فِي هَذِه السّنة ومشي وَهُوَ بهيئة الْفُقَرَاء متمسكنا من مَكَّة إِلَى عَرَفَة وَقَدْ جددها بَعْد السّبْعين سُلْطَان الْوَقْت تجديدا حسنا وأجرى الْعين إِلَيْهَا بَل وَعمر بجانبها مَسْجِدا متسعا جزاه اللَّه بِحسن قَصده خيرا وَقَدْ سمع بِهَا شَيخنَا رَحمَه اللَّه تَعَالَى واقتفيت أَثَره فِي ذَلِكَ
أَخْبَرَنِي بِهَا مُحَمَّد بْن النَّجْم مُحَمَّد الْقَاضِي وبالديار المصرية التَّقِي بْن الْكَمَال الْحَنَفِيّ قِرَاءَة كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الطَّاهِر بْن الْعِزّ السَّكَنْدَرِي قَالَ الثَّانِي سَمَاعًا وَقَالَ الأَوَّل مشافهة إِن لَمْ يكن سَمَاعا أَنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَليّ القطبي وَأَبُو نعيم الإسعردي (ح)
وَكتب إِلَيَّ عَالِيًا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التامري عَنْ أَبِي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ إِذْنًا إِن لَمْ يكن حضورا قَالُوا أَنا أَبُو عِيسَى بْن علاق أَنا أَبُو الْقَاسِمِ البوصيري أَنا أَبُو صَادِق الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْن حمصة الْحَرَّانِي ثَنَا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَة بْن مُحَمَّد الْكِنَانِي إِمْلاءً أَنا مُحَمَّد بْن عون الْكُوفِي ثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي