أما الكوفي فقال أحمد بن أبي يعقوب مولى ولد العباس: فيه يؤخذ الدهن الخ ...
وأما البان المديني: فإن أهل المدينة يطبخونه بالأفاويه الطيبة الخ ... إلا أن هذا الدهن لا يصلح للغوالي لأنه يغلب على روائح العنبر والمسك بروائح الأفاوية وحدتها فلا تستعمله الملوك إلا أن تدهن به أيديها في الشتاء وتستعمله النساء في أطيابهن وخمرهن.
وأما ماء التفاح ونضوحه الذي يصنع منه قال التميمي عن أحمد بن أبي يعقوب في صنعة ماء التفاح المطيب تأخذ من التفاح الشامي الخ.
صفة حب آخر ملوكي (لإزالة البخر) ذكره التميمي في كتابه (جيب العروس وريحان النفوس) وقال: إنه أخذه عن أحمد بن أبي يعقوب وهو الخ.
وقال أحمد بن أبي يعقوب: إنما سمي نصارى الحيرة العباد لأنه وفد على كسرى خمسة منهم فقال لأحدهم: ما اسمك؟ قال عبد المسيح. وقال للثاني: ما اسمك؟ قال عبد ياليل. وقال للثالث: ما اسمك؟ قال عبد ياسوع. وقال للرابع: ما اسمك؟ قال عبد الله. وقال للخامس: ما اسمك؟ قال عبد عمرو. فقال كسرى أنتم عباد كلكم فسموا العباد.
قال أحمد بن أبي يعقوب من ولد جعفر بن وهب قال: وفرق الواثق في أيامه من الأموال في الصدقة والصلة ووجوه البر ببغداد وبسر من رأى وبالكوفة وبالبصرة والمدينة ومكة خمسة آلاف ألف دينار وقدم الوليد بن حمد بن أبي داود (دؤاد) من قبله