الزجر: كما في قول الشاعر:

يا قلب ويحك ما سمعتَ لناصح ... أما ارعويت ولا اتقيت كلاما

الوعيد: كما في قول المهلهل:

يا آل بكر انشروا لي كليبا ... يا آل بكر أين أين الفرار

التنبيه: وقد يأتي حرف النداء لمجرد هذا التنبيه، كما في قول الله تعالى: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} (النساء: 73)، وقوله -صلى الله عليه وسلم: ((يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة)). التحسر والتحزّن: وذلك عند نداء الأطلال والمنازل والمطايا والقبور والأموات والويل والحسرة وما إلى ذلك، كما في قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} (الفرقان: 27 - 29) ومثل قوله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (الزمر: 56).

التمني: وقد قالوا في تعريفه: هو طلب أمر تحبه النفس وتميل إليه وترغب فيه، ولكنه لا يُرجى حصوله إما لكونه مستحيلًا أو لكونه بعيدًا، لا يطمع في نيله، والأداة الموضوعة له هي "ليت" تقول في تمني الأمر المحبوب الذي لا طمع فيه لكونه مستحيلا لا يمكن حصوله: يا ليت الشباب يعود يومًا، ومن ذلك قوله: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} (مريم: 23) وقوله: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} (الفرقان: 27).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015