1- قوله تعالى في سورة (الرعد/ 13 مصحف/ 96 نزول) :

{وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجبال أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرض أَوْ كُلِّمَ بِهِ الموتى بَل للَّهِ الأمر جَمِيعاً} [الآية: 31] .

أي: لكان هذا القرآن. فقد ترك في هذه الآية جواب "لو" لأنّ المخاطب أو القارىء المتدبِّر سيستكلمه بنفسه، إذ يعلم أنّ هذا القرآن العظيم هو أعظم كتاب أُنزل، وقد اشتمل على كلّ فضائل الكتب السابقة.

2- وقول الله تعالى في سورة (الأنبياء/ 21 مصحف/ 73 نزول) :

{لَوْ يَعْلَمُ الذين كَفَرُواْ حِينَ لاَ يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النار وَلاَ عَن ظُهُورِهِمْ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} [الآية: 39] .

أي: لو يعلمون ذلك ما كفروا. فقد ترك في الكلام جواب "لو" وبقي مكانه فارغاً، ليستكمله المخاطب أو القارىء المتدبّر بنفسه.

ووصفُهم بالكفر مع تلويمهم عليه في السياق وترتيب صُوَر العقاب عليه يومىء إلى ما يملأ هذا الفراغ في الكلام بالجواب المناسب.

3- وقول الله تعالى في سورة (الرعد/ 13 مصحف/ 69 نزول) :

{أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ على كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ... } [الآية: 33] .

أي: أفمن هو قائم على كلّ نفسٍ بما كسبت كشركائهم الذين لا يستطيعون أن يدفعوا عن أنفسهم ضرّاً، أو يجلبوا لأنفسهم نفعاً!

فقد تُرك التصريح بهذا، وأبقى مكانه في النّص فارغاً لأمرين.

الأوّل: ليستكمله المخاطب أو القارىء المتدبّر بنفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015