النَّجْمُ: النباتُ الذي لا ساق له. والشَّجَر: النبات الذي له ساق.
وفي هذه السورة أمثلة متعدّدة من أمثلة مراعاة النظير.
وفي القرآن المجيد أمثلة كثيرة من هذه البديعة المعنوية.
المثال الثاني: قول "البحتري" وهو أبو عبادة الوليدُ بن عُبَيْد الطائي، يَصِفُ الإِبل التي يهاجر على ظهورها من بلادٍ تنكّرَتْ له، بالهزال الشديد:
يَتَرقْرَقْنَ كَالسَّرَابِ وقَدْ خُضْـ ... ـنَ غِمَاراً مِنَ السَّرَاب الْجَارِي
كالْقِسِيّ الْمُعَطَّفَاتِ بَلِ الأَسْـ ... ـهُمِ مَبْرِيَّةً بَلِ الأَوْتَارِ
فجمع في تَشبيهاته أشياء بينها تناسبٌ وتلاؤم، إذ "الْقِسِيّ" جمع "قوس" ويجمع على "أقواس" تناسب "الأسهم" وتُنَاسِبُ "الأوتار" لأنّها كلّها في آلة واحدة.
المثال الثالث: قول ابن رشيق:
أَصَحُّ وَأَقْوَى مَا سَمِعْنَاهُ فِي النَّدَى ... مِنَ الْخَبَرِ الْمَأْثُورِ مُنْذُ قَدِيمِ
أَحَادِيثُ تَرْوِيهَا السُّيُولُ عَنِ الْحَيَا ... عَنِ الْبَحْرِ عَنْ جُودِ الأَمِيرِ تَمِيمِ
نجد في هذَيْنِ البيتين التلاؤم والتناسب فيما يلي:
* بين الصحة والقوة.
* وبين السماع والخبر المأثور.
* وبين السيول، والْحَيَا (أي: المطر) والْبَحْرِ، والجود أيضاً لأنّه يلائم المطر والبحر في تشبيهات الشعراء.
تشابُهُ الأطراف:
ومن أمثلة تشابه الأطراف قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الأنعام/ 6 مصحف/ 55 نزول) في وصف ذاته جلّ وعلا: