(2) من أقوال شيوخ البلاغة والأدب

حول التلاؤم في الكلام

(1) لقد وصف شيوخ البلاغة والأدب الكلمة الموضوعة في المكان الملائم لها من الجملة بأنها "مُتَمَكِّنة".

أي: هي ثابتة في المكان الذي وُضِعَتْ فيه، فهي ذات جذور وروابط فكرية تربطها بما جاورها من عناصر الجملة.

(2) ووصفوا الكلمة الموضوعة في المكان غير الملائم لها من الجملة بأنّها "قَلِقَة" و"نَابِيَة" و"غَيْرُ مُتَمَكِّنَة".

(3) وقالوا عن الشعر الذي لا تآخي بين كلماته، ولا تواصُلَ بين مُفْرَداته: "لاَ قِرَانَ له".

أي: ليس له جامع فَنِّيٌ راقٍ يجمع بين كلماته ويَشُّدُّ بعضها إلى بعض، كما يَجْمَعُ أسْرُ الكائن الحيّ بين أعضاء جسده ومختلف أجزائه، وهو جملته العصبيّة.

القِران: هو الجمع بين شيئين وشدّ كلٍّ منهما إلى الآخر بِحَبْلٍ رابط، كأسيرين يُقْرَنانِ بحبل مَشْدُودٍ عليهما.

ويطلق القِرانُ أيضاً على الحبل الجامع بينهما.

فهو مصدر للشدّ بالحبل، واسم للحبْلِ الذي يُشَدُّ به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015