بِجَفْنِ الصَّيْقل: الْجَِفْنُ: غِمْدُ السَّيف. الصَّيْقَل: الذي يَشْحَذُ السّيوف ويَجْلُوهَا، وأراد هنا السَّيْفَ المجلوّ، والشاعر ممَّنْ يستشهد بكلامه في العربيَّة.

الْخِلَلاَ: بكسر الخاء وفتح اللام جمع "خِلَّة" وهي بطانة جَفْنِ السيف.

أي: لم يبقَ من الدار إلاَّ كما لو لم يَبْقَ من جَفْنِ السيف إلى بطانته الداخلية.

دارٌ لِمَرْوَة: أي: هي دارٌ لمروة، فحذف المسند إليه وهو المبتدأ هنا، كعادة العرب من حذف المسند إليه في هذا المقام، و"مَرْوَة" اسم المرأة التي كان يلهو معها لهو غزل.

بالْكَانِسِيَّةِ: اسم مكان.

***

المثال الثالث:

سأل الأقَيْشَرُ ابْنَ عَمِّ له موسراً، فمنعه ولم يُعْطه، فشكاه إلى قومه وذمَّه، فوثَبَ إليه ابْنُ عمِّه ولطمه، فقال فيه الأقَيْشر:

سَرِيعٌ إلى ابْنِ الْعَمِّ يَلْطِمُ وَجْهَهُ ... وَلَيْسَ إلَى دَاعِي النَّدَى بِسَرِيعِ

حَريصٌ عَلَى الدُّنْيَا مُضِيعٌ لِدِينِهِ ... وَلَيْسَ لِمَا فِي بَيْتِهِ بِمُضِيعِ

أي: ابن عَمِّي فلان سَرِيعٌ إلى ... حَرِيص على، فحذف المسند إليه.

***

قول الشاعر في ذكر ربْعِه ومنازله الدوارس:

اعْتَادَ قَلْبَكَ مِنْ لَيْلَى عَوَائِدُهُ ... وَهَاجَ أَهْوَاءَكَ الْمَكْنُونَةَ الطَّلَلُ

رَبْعٌ قَوَاءٌ أَذَاعَ الْمُعْصِرَاتُ بِه ... وكُلُّّ حَيْرَانَ سَارٍ مَاؤُهُ خَضِلُ

أي: هو ربَعٌ قَواء، القواء: القفر من الأرض، ومنزل قواء: لا أنيس فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015