ومن أمثلة ذلك مايلي:
(1) قول الله تعالى في سورة (النِّساء/ 4 مصحف/ 92 نزول) :
{وَإِنْ كُنْتُمْ مرضى أَوْ على سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن الغآئط أَوْ لاَمَسْتُمُ النسآء فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فامسحوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً} [الآية: 43] .
من الغائط: أي من المكان المنخفض الذي يذهب إليه عادةً من يريد قضاء حاجة الإِنسان، والتعبير بقوله تعالى:
{أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّن الغآئط} [المائدة: 6] . فيه كناية عن قضاء الحاجة الناقضة للوضوء.
أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ: فيه كناية عن الجماع وهو عمل يجب ستره وإن كان مباحاً، فَحَسُنَ في الكلام ستره بالكناية.
(2) ما حُكي عن أم المؤمنين عائشة عن حالها مع الرسول في عدم النَّظر إلى العورات: "ما رأيت منه ولا رأى منِّي" تعني العورة المغلَّظة.
***
عشرون- تخصيص بعض المترادفات بما فيه خَيْرٌ وبعضها بما فيه شرّ:
ومن عناصر الجمال الأدبيّ في الكلام تخصيص بعض المترادفات ذات الدلالة اللّغويّة العامّة بما فيه خير ورحمة، وتخصيص بعضها الآخر بما فيه شرّ وعذاب.
وهذا من الأدب القرآني الرفيع، ومنه مايلي:
(1) قول الله تعالى في سورة (النساء/ 4 مصحف/ 92 نزول) :