قال الجوهري: واسْتَبْكاهُ وأبْكاهُ بمعنى وتَباكَى تكلف البكاء والبَكِيُّ بفتح الباء الكثير البُكاء والبُكِيُّ بضم الباء جمع باكٍ مثل جالس وجلوس إلا أن الواو قلبت ياء (?)
في الاصطلاح
قال المناوي: " البكاء بالمد سيلان الدمع عن حزن وقيل بالمد إذا كان الصوت أغلب وبالقصر إذا كان الحزن أغلب" (?)
1. الرقة والبكاء / لأبي بكر عبدا لله بن محمد ابن أبي الدنيا المتوفى سنة 281هـ، وقد ذكر مؤلفه جملة من الأبواب المتعلقة بالبكاء موردا فيها آثارا وأخبارا عن البكائين من التابعين ومن تبعهم وهو أكثر تفصيلا من الذي بعده حيث ذكر البكاء من خشية الله، واستدعاء البكاء، وأسباب البكاء، والبكاء عند قراءة القرآن، والبكاء في الصلاة، إلى غير ذلك من الأبواب التي تثري الراغب في الاستزادة، وختم الكتاب بجماع أخبار البكائين. والكتاب يقع في 369 صفحة
2. الرقة والبكاء / لموفق الدين عبدا لله بن أحمد بن قدامة المقدسي المتوفى620هـ، اعتنى المؤلف بإيراد الأخبار وسرد الحكايات التي فيها رقة وخشية تلين بها القلوب، وتدمع لها العيون، وروايته بسنده إلى مشائخه فمن بعدهم تكاد تطغى على الكتاب، وقد جمع روايات الكتاب من كتب السير والمغازي والتاريخ والتراجم والزهد والرقائق. ولا يورد شيئا مما حدث في عصره ولا يعلق على الروايات بنقد رغم كثرة ما يورد من الضعيف لأنه كان يهدف إلى تأثير الخبر دون تحري صحته, وبدأ الكتاب بذكر طرف من صفات الصالحين، ثم أتبعه بذكر شيء من أخبار متقدمي الأنبياء عليهم السلام. ثم شيء من أخبار نبينا صلى الله عليه وسلم. ثم ختمه بصالحي أمة نبينا صلى الله عليه وسلم وأخبار من فنون شتى، ثم ختم الكتاب بذكر شيء من أوصاف الجنة ونعيمها.