وأمّا البطّ فقضيبه يظهر عند القمط. وأطول أيور الناس ما كان ثلاثة عشر إصبعا.
ورووا عن ابن لجعفر بن يحيى كان صيرفيّا، وقد كان ولّاه المأمون طساسيج عدّة «1» ، أنه خرج من الدنيا وما كام امرأة قطّ.
وخبّروا عن أبي زيد الكتاف- وتأويل الكتّاف أنه كان ينظر في الأكتاف، وهو إفريقيّ- وكان هرثمة «2» قدم به على الرشيد، يعجّبه من كبر خلقه وعظم بدنه؛ فرأيت ناسا زعموا أنّه قال: غبرت طول عمري لا أقدر على امرأة تحتمل ما عندي، حتّى دللت على امرأة؛ فلما دخلت بها أدخلت من أيري قدر نصفه، وقلت في نفسي: هي وإن احتملت نصف الطّول فإنها لا تحتمل الغلظ! فلمّا لم أرها توجّعت منه زدتها، ثم زدتها حتى أدخلته، ثم قلت لها: قد دخل كلّه، فتأذنين في إدخاله وإخراجه؟ قالت: وقد دخل منه شيء بعد؟!.
وقال أبو السّريّ بكر بن الأشقر: بلغني أنّها قالت له: سقطت بعوضة على نخلة، وقالت للنخلة: استمسكي فإني أريد أن أطير! فقالت النخلة: والله ما شعرت بوقوعك، فكيف أشعر بطيرانك؟!.
قال: وذمّ رجل البغل، فقال: لا لحم ولا لبن، ولا أدب ولا لقن، ولا فوت ولا طلب؛ إن كان فحلا قتل صاحبه، وإن كانت أنثى لم تنسل.
وكلّ مركّب من جميع الأجناس له نجل غيره، كالبخت بين