وقوموا ظالمين فهدموها ... والقوا من صحيفتكم صغاري
وحمل أبو دفافة بن سعيد بن سلم دعبلا الشاعر على بغل، فوجده- زعم- ذا عيوب فكتب إليه:
حملت على أعرج حارن ... فلا للرّكوب ولا للّثمن
حملت على زمن شاعرا ... فسوف تكافا بشكر زمن «1»
وخرج أبو هرمة الفزاريّ من منزله على بغلة فارهة، فشرب بكلّ ما معه واحتاج، فبادل بالبغلة حمارة، وقال:
خرجت ببغلة من عند أهلي ... فجئت بها وقد صارت حماره
فمن يك سائلا عنّي فإنّي ... أنا الغاوي خليع بني فزاره
وبادل محمد بن الحارث قينة ببرذون؛ فألفاه صديق له صلاة الغداة وقد ركبه، فقال:
عجت بالسّاباط يوما ... فإذا القينّة تلجم
قينة كانت تغنّي ... مسخت برذونا ادهم
وقال الآخر:
يا فتح لو كنت ذاخزّ أجرّره ... تحتي سليم الشّظا من نسل حلّاب
أو كنت ذا بغلة سفواء ناجية ... وشاكريّين لم أحبس عن الباب
أزري بنا أنّنا قلّت دراهمنا ... والفقر يزري بآداب وأحساب