فحلت إلى البغال فأعوزتني ... وحلت من البغال إلى الحمير
فأعيتني الحمير فصرت أمشي ... أزجّي المشي كالرّجل الكسير
وما بي، والحميد الله، كسر ... ولكن فقد حملان الأمير «1»
وقال ربيعة الرّقّيّ «2» :
وبلائي أن أمّي ... أثقلتني بإزاري
فإذا ما قمت أمشي ... همّ خصري بانبتار
كلّ ذا أحمل وحدي ... أين من اّمّي فراري
أمّتا هذا وربّي ... حمل برذون بخاري
أمّتا لست ببرذو ... ن ولا بغل مكاري
وقال الحكم بن عبدل «3» :
مررت على بغل تزفّك تسعة ... كأنّك ديك مائل الرّأس أعور
تخايلت في جنّيّة لتروعنا ... وأنت إلى وجه يزينك أفقر
وقال حنظلة بن عرادة «4»
تخيرت الملوك فحطّ رحلي ... إلى سلم ولم يخط اختياري
يقولون اعتذر من حبّ سلمى ... إذن لا يقبل الله اعتذاري
إذا مرّت بجسركم بغالي ... فقوموا فانظروا في شأن داري