وتلونها وحرنها، وفضح البغلة لمن يكومها.
ويتناول الباب الرابع استعمال البغال في البريد وأهمية انتظام البريد في أمن الدولة، ويستطرد من ذلك إلى تفسير منام البغال كما يستطرد إلى مسألة لغوية حول اشتقاقات اسم البغل ثم يعود إلى الحديث عن بريد البغال.
أما الباب الخامس فيتحدث عن مسألة هامة هي الخلق المركب التي يشكل البغل حالة من حالاته، ويذكر حالات أخرى مثل الحمام الراعبي والسمع والكوسج واللخم والدجاج والخلاسي والكلب الخلاسي. ويستطرد إلى بغلة عكرمة بن ربعي التي مر ذكرها سابقا وإلى أشعار مختلفة تتعلق بالبغل وصفاته.
وفي باب سادس يبحث في أعمار البغل والحيوانات.
وينتقل في باب سابع إلى علاقة القضاء بركوب البغل. ويعقد بابا للكلام على أثر البيئة في الحيوان، ويليه باب في الكلام على سفاد البغل وسائر الحيوانات. وفي باب عاشر طويل يجمع الجاحظ متفرقات تتناول ذم البغال ومدحها تتخللها أخبار وأحاديث وأشعار كثيرة.
وفي باب أخير يعود إلى الكلام على الخلق المركب ويبدي رأيه فيه.
لقد برر الجاحظ فوضى التآليف تلك بطول الكتاب وقلة الأعوان والمرض والهم وتشتت الفكر كما برره برغبته في طرد السأم عن القارىء وذلك بعدم الإطالة في الكلام على الموضوع الواحد، وبالإنتقال من موضوع إلى آخر، لأن الإطالة برأيه تبعث الملل في النفس، والتنويع والإستطراد يبعثان فيه النشاط ويثيران الإهتمام. وإذا كان أبناء عصره