«لَيُصِيبَنَّ أَقَوامًا سَفْعٌ، بِذُنُوبٍ أَصَابُوها، ثُم يَخرجُون، فَيُسَمِّيهم أَهلُ الجَنَّةِ الجَهَنَّمِيين».
لفظُ حَديثِ هِشَام، وفي رواية هَمَّام قال: «يخرج من النار قَومٌ بَعدما يصيبهم سَفْعٌ مِنها، يُسَمِّيهم أَهْلُ الجَنَّة الجَهَنَّمِيين».
قال: وكان قَتَادَةُ يَقُولُ: «عُوقِبُوا في ذُنُوب أَصَابُوهَا».
قال هَمَّام: فَلا أَدْرِي مِنَ الرِّوَايَة هُو، أو كَمَا يَقُولُه قَتَادَةُ.
رواه البُخَاريُّ في الصَّحيح، عن حَفْصِ بنِ عُمَر (?)، عن هَمَّام، وعن هُدْبَة بنِ خَالِد (?)، عن هَمَّام.
(513) أخبرنا أبو محمد جَنَاحُ بنُ نَذِير بنِ جَنَاح القَاضِي المُحَارِبِيُّ ... -بِالكُوفَة-، أخبرنا محمدُ بن عَلي بن دُحَيْم، حدثنا أحمد بن حَازِم بن أبي غَرَزَةَ، أخبرنا جعفرُ بنُ عَوْن العُمَرِي، أخبرنا هشامُ بنُ سَعْدٍ، حدثنا زَيدُ بنُ أَسْلَم، عن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عن أَبي سَعِيد الخُدري قال: قلنا: يا رسول الله، هل نَرى رَبَّنا يومَ القيامة؟ فذكرحَديثَ الرُؤية كما مَضَى في كتاب «الرؤية» إلى أن قال عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«ثُم يُضرب الجِسر عَلى جَهنم، قال: قلنا: وما الجِسرُ يا رَسولَ الله؟ بَأَبينا أَنت وأُمِّنا، قال: دَحْضٌ مَزِلَّة، وكَلالِيب وخَطَاطِيف وحَسَك يُقال لَها السَّعدان تَكون بِنَجد، فَيمُر المُؤمِنُون كَلَمْح البَرق والخَطف وكَالرِّيح وكالطَّير وكَأَجود الخَيْل، فَنَاج مُرسَل ومَخْدُوش مُرْسَل ومُكَرْدَس (?)
في نَار جَهنم، والذِي نَفسي بَيده، مَا أحدكم بأَشَد مُنَاشَدة في الحَق يَرَاه مُضِيئًا له من