خَلقًا جَدِيدًا، وقوله: {عِظَامًا نَاخِرَةً} قال: «يعني: عِظَامًا مَرفُوتَة»، وقوله: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} يعني: صَيحة وَاحِدَة، وقوله: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قال: «المكان المُستَوي» (?).

(253) قال: (?) وأخبرنا آدَمُ، حدثنا حمادُ بن سَلَمة، عن سَلَمة، عن وَهْب بنِ مُنَبِّه أَنَّه قَرأ {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} -وهو يَومَئِذٍ بِبَيتِ المَقْدِس- قال: «هاهُنا السَّاهِرة، يعني بَيتَ المَقْدِس» (?).

(254) قال: وأخبرنا آدمُ، حدثنا وَرْقَاء، عن ابن أبي نَجِيح، عن مُجَاهِد (?) في قوله: {وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً} [الكهف: 47] يقول: «لا خَمَر عليها، ولا غَيَابَة» (?).

(255) أخبرنا أبو سعيد ابن أبي عَمرو، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمدُ بن الجَهْمِ قال: قال أبو زَكَرِيَّا يَحيى بن زِياد الفَرَّاء (?) «قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ}: هي النفخة الأولى، {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ}: هي النفخة الثانية، وذكر من قَرأ «نَاخِرَة» ومن قَرأ «نَخِرَة» ثم قال: «ونَاخِرَة» أَجْوَدُ الوَجهين في القِرَاءة؛ لأنَّ الآيَاتِ بِالأَلِف، وهُما سَواءٌ في المَعْنى، بِمنزِلَة الطَّامِع والطَّمَع، والبَاخِل والبُخْل، وقَد فَرَّق بَعضُ المُفَسِّرين بَينَ النَّاخِرة والنَّخِرة فقال: «النَّخِرة»: البَالِية، «والنَّاخِرة»: العَظْمُ المُجَوَّف تَمُرُّ فِيه الرِّيحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015