شَيْبَةَ قالا: حدثنا أبو أسامة، عن عُمَر بن محمد، عن زَيد بن أَسْلَم، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه سَأَل جِبريلَ - عليه السلام - عن هذه الآية ... {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} [الزمر: 68].
«مَن الذين لَم يَشأِ اللهُ أَن يَصْعَقَهم؟ قال: هم شهداء الله - عز وجل - ويُقال: هم عَددٌ مِن الملائكة».
وروي فيه خبر مرفوع
(239) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المُقرئ، أخبرنا الحَسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زَائِدَةُ بن أَبي الرُّقاد، حدثنا زياد النُّمَيري، عن أنس بن مالك -رفعه- في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68].
«فَكان مِمَّن استثنى الله - عز وجل -، ثَلاثَةً، جِبريلَ، ومِيكَائِيلَ، ومَلَكَ الموتِ، فيقول الله - عز وجل - -وهو أعلم-: يا مَلك الموت، مَن بَقِي مِن خَلقي؟ فَيقول: بَقِي وَجهُكَ البَاقِي الكَريم، وعَبدُكَ جِبريلُ، وميكائيلُ، ومَلَكُ الموت، فيقول: تَوفَّ نَفسَ مِيكَائيل، فيقولُ الله - عز وجل - -وهو أعلم-: يا ملك الموت، مَن بَقي؟ يقول: بَقِي وجهُك الباقي الكريم، وعبدُك جبريل، وملكُ الموتِ، فيقول: تَوف نَفسَ جبريل، ثم يقول -وهو أعلم-: يا ملك الموت، مَن بَقي؟ فيقول: بقي وجهك الكريم، وعبدك ملك الموت، وهو مَيِّت، فيقول: مُتْ، ثُم يُنَادِي، أَنا بَدأتُ الخَلقَ، ثم أُعيدُه، فَأَين الجَبَّارون المُتَكَبِّرون؟ فلا يُجِيبه أَحَدٌ، قال: ثم ينادي، لِمن المُلكُ اليَوم؟ فلا يُجيبه أحد، فَيقول: هو اللهُ الواحِدُ القَهَّارُ،