المُثَنَّى، حدثنا عبدُ العَزيز -يعني المَاجِشُون-، عن عبد الله بن الفَضْل الهَاشِمِي، عن عبد الرحمن الأَعْرَج، عن أبي هُرَيرة قال: «بَينما يَهُودِيٌ يَعْرِضُ سِلْعَة أُعطِيَ بها شيئًا كَرِهَهُ -أو لم يَرْضَه، شَكَّ عبدُ العزيز- فقال: لا والذِي اصْطَفى مُوسى على البَشَر، قال: فَسَمِعَه رَجُلٌ من الأنصار، فَلَطَم وَجْهَه وقال: يقول: والذي اصْطَفَى موسى على البَشَر، ورسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بين أَظْهُرِنَا! قال: فَذهَبَ اليهودِيُّ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا أبا القَاسِم، إن لي ذِمَّة وعهدًا، فما بَالُ فُلان لَطَم وجهي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لِمَ لَطَمتَ وجْهَه؟ فقال: يَا رسولَ الله، يقول: والذي اصطفى مُوسى على البَشر، وأنت بَين أَظهُرِنا، قال: فَغَضِبَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجهِه، ثم قال: لا تُفَضِّلوا بين أَنبياءِ الله، فَإنه
يُنفَخُ في الصُّور فَيَصعَقُ مَن في السماوات ومَن في الأرضِ، إلا مَن شَاء الله، ثم يُنفَخ فيه أخرى، فَأكُون أَوَّل مَن بُعِث -أو في أولِ مَن بُعِث- فإذا موسى آخِذٌ بِالعَرش، فلا أَدرِي، أَحُوسِبَ بِصَعْقَهِ يَومَ الطُّور، أم بُعِثَ قَبلِي، ولا أَقولُ إِنَّ أَحدًا أَفضلُ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى».
رواه مسلم في الصحيح (?)، عن زُهير بن حرب، عن حُجَين بن المُثَنى، وأخرجه البُخاري (?)، من وجه آخر، عن عبد العزيز.
(236) أخبرنا أبو بكر أحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمد الطُّوسِيُّ، حدثنا محمد بن حَمَّاد الأَبِيْوَرْدِي، حدثنا محمد بن الفَضل، عن سُلَيمان التَّيْمي، عن أَبي نَضْرَة، عن جَابِر في قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ