كَاذِبٌ كَما يُمَدُّ الصَّادِقُ؛ لَما أَمكنَ الفَرقُ بَينهُما، فَلم يَجُز ظُهور الآياتِ إِلا عَلى مَن يَدَّعِيها صَادقًا، والله أعلم.
ولأن مَن أَبصرَ الدجالَ وهو نَاقِصٌ بِالْعَوَرِ، عَلِم أَنَّه لَو كان رَبًّا لَأَزَالَ النقصَ عن نَفسِه، وما يَظهرُ عَليه مِن الآياتِ امتحانٌ مِن الله سُبحانَه للمُكَلَّفِين من عباده؛ لَيَنظُرَ كيف يَعملون في الاستدلال بِمَا معه من سِمَات الحَدَث، ودَلالاتِ النَّقْص عَلى كَذِبِه في دعواه، وبالله التوفيق.
* * * * *