الثاني: أهمية الكتاب

ترجع أهمية كتاب «البعث والنشور» إلى كونه من الكتب المسندة التي حوت لنا الكثير من الأسانيد، لذا فهو يُعد أصلا من الأصول التي اعتمد عليها كثير من الأئمة الذين جاءوا بعده، فقد كان مصدرا من مصادر كل من الإمام أبي زكريا النووي - رحمه الله - في «شرح صحيح مسلم»، والإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه «فتح الباري شرح صحيح البخاري»، والإمام سراج الدين ابن الملقن في كتابيه «التوضيح لشرح الجامع الصحيح»، و «البدر المنير»، والإمام الطِّيْبِي في كتابه «الكاشف عن حقائق السنن»، والحافظ ابن كثير في كتابه «البداية والنهاية»، والإمام الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشاف»، والإمام الحافظ ابن حجر في كتابيه «فتح الباري بشرح صحيح البخاري»، و «تغليق التعليق»، والإمام بدر الدين العيني في كتابه «عمدة القاري بشرح صحيح البخاري»، والإمام القسطلاني في كتابه «إرشاد الساري شرح صحيح البخاري»، والإمام السيوطي في كتابيه «الدر المنثور»، و «نواهد الأبكار وشوارد الأفكار» (?)، وغير هؤلاء من الأئمة والعلماء.

ثم إن الإمام البيهقي - رحمه الله - قد حفظ لنا كثيرًا من الروايات لبعض المصنفات التي طبعت والتي لم تطبع كاملة، والتي فُقِدَت، فقد روى بإسناده جملة لا بأس بها من طريق كل من الإمام:

مجاهد بن جبر في كتابه «التفسير».

أبي داود الطيالسي في كتابه «المسند».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015