قال ابن الأعرابي: أنشدني عبد الله بن شبيب: الكامل

من يأمر القوام بعد قبيلة ... درجوا وتوبع بينهم من واقف

كانوا دعائهم قومهم وعمادهم ... وملاذ غارمهم مأوى الخائف

أخذوا بغرة طائر غروا بها ... سبب جرى لهم بحتف حاتف

لم يبق من آثارهم وعيونهم ... عين تؤمل ذات شفر طارف

لم يبق من آثارهم وعيونهم ... عين تؤمل ذات شفر طارف

والدهر ذو صرف يشب فأهله ... وصحابه موصولة بمتالف

لا تجزعن من الزمان وريبه ... واصبر لذلك صبر حر عارف

قال الأصمعي: دخل مالك بن هبيرة السكوني على معاوي فأدناه وقربه، وكان شيخاً فانياً حسن الجسم، فخدرت رجله فبسطها، فقال له معاوية: ليت لنا يا ابا سعيد جارية لها مثل ساقك، فقال: يا أمير المؤمنين، ولاساق متصل بمثل عجيزتك، فقال معاوية: البادئ أظلم.

قال الأعمش: دخل رجل داراً فسرق طستاً، فلما خرج رأى عل باب الدرا نفراً، فالتفت إلى الدار فقال: إن لم يشتر بسبعة أبيعة بستة؟ يوهمهم أنه دفع إليه ليبيعه.

قال أسقف فارس: لو أنشر من مات لأخبر أكثرهم أنه مات بشماً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015