قال بعض الزهاد: من أطعمه التراب أكله التراب.
كاتب: عرفني وقتاً أوافيك فيه جالساً، لا تزاحمني الألسن فيه على محادثتك، ولا الأعين على النظر إليك، لأقضي وطر الود، وآخذ بثأر الشوق.
وصف الخليل بن أحمد أرضاً حمد مشتريها رأيه: البسيط
ترفعت عن ندى الأعماق وانخفضت ... عن المعاطش فاستعنت بسقياها
فاعتم بالطلح والزيتون أسفلها ... ومال بالنخل والرمان أعلاها
وصار يحسده من كان يعذله ... ولائم لامفيها قد تمناها
أبا معاوية اشكر فضل واهبها ... وكلما جئتها فاعمر مصلاها
قال المبرد، قال المازني، قال الأصمعي: رأيت الخليل يأخذ كتب أبي حنيفة فينظر فيها، فقلت له: كيف تراه؟ فقال: أراه يأخذ الحق فيمسخه.
قد دل الخليل بهذا على اختلاله، لأن الفقه ليس من شأنه، وأبو حنيفة يجل عن مثل هذه الحال.