فاسبق إليه مسارعاً ... لا بالتهور ولا الحصور
وآبدأ بأفخاذ الدجا ... ج وثن منها بالصدور
وآقصد لإلحاق الصحي ... ح من الجراذق بالكسير
وآستنطف الحلواء وآس ... تأثر بأصناف التمور
وأجل يديك كما يجو ... ل الطرف بالبطل المغير
إن الأمير يحب ذا ... ك من المواكل والعشير
وقال: حكي عن زياد بن أبيه أنه قال لحاجبه: لا تحضروا طعامنا إلا جائعاً. وآستسقى أعرابي على مائدته، وكان بحيث يراه، ومقبل مولاه على رأسه، فقال زياد: اسقه ما أحب من الشراب، وكان يسقيهم على طعامه اللبن وسلاف الزبيب والعسل، فقال الأعرابي: اسقني لبناً، فناوله عساً ضخماً، فلم يقو على حمله، فأرعدت يده فأراقه على صدره، فقال له مقبل: آرفق، كالمتجهم، فقال زياد: مهلاً، كل ذا عليك، لأنك ناولته إياه وما يستطيع حمله، ولا أنت أمسكت عن تخجيله.
وقال الأخفش: استهدى إبراهيم بن المدبر المبرد جليساً، فندبني