يقال: لط بها عليه، ولا يقال: ألط، ويقال: ألظ - بالظاء - إذا لزم؛ ولط: ستر. قال أبو العباس: وكان في القياس أن يقال: لاط، فجاء على غير القياس.
قال الأموي: لطويل
ومن يلحم الأعداء أعراض قومه ... تنله مرامي معلن أو مكاتم
وقد يخضع الرأس العلي مكانه ... إذا نقبت أدنى بطون المناسم
وريش الخوافي إن تأملت عاضل ... على كل ما حال بريش القوادم
قال بعض المنجمين: إن مواليد الأنبياء بالسنبلة والميزان. وكان طالع النبي صلى الله عليه وسلم الميزان؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ولدت بالسماك، وفي حساب المنجمين أنه السماك الرامح، وكان في ثاني طالعه زحل، فلم يكن له مال ولا عقار.
وقف ابن السماك على قبر داود الطائي، وكان من كبار الزهاد، ومن أصحاب أبي حنيفة، فتكلم على قبره بكلام هذا منه: إن داود الطائي نظر بقلبه إلى ما بين يديه، فأعشى بصر القلب بصر العين، فكان لا يبصر ما إليه تنظرون، وكأنكم لا تبصرون إلى ما إليه ينظر، فلما رآكم مغرورين، قد دلهت