لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر

يسعى الفتى لشؤون ليس يدركها ... والنفس واحدة والهم منتشر

والمرء ما عاش مبسوط له أمل ... لا تنتهي العين ما لا ينتهي الأثر

لوم الفتى نفسه من دون عاذله ... يثني عليه ولوم النفس يغتفر

جميل بن عبد الله: الطويل

عضضن البنان الفتخ لما عرفنني ... وقلن: أمعلوم مسيرك أم خافي

وضعن الجلابيب التي كن جنة ... وخفضن طرفاً غير كز ولا جافي

أفضن عليها الماء حتى إذا جرى ... بوادر مظلوم من الماء حفحاف

كما جال مبيض الندى فوق بيضة ... جلا الطل والأنداء عن لونها الصافي

حفحاف: له صوت أي إذا قطر؛ يقال: لهذا الثوب حفحفة أي إذا كان جديداً.

قال شيخ من المنجمين: الشمس أجل ما تكون قدراً في ثلاث مواضع: أولها الحمل وهو شرفها، والثاني الأسد وهو بيتها، ولا سيما إذا كانت في قلب الأسد، والثالث إذا كانت في ثماني عشرة درجة من الجوزاء أوجها، وعند ارتفاعها في القوس يجري الماء في العود ويظهر العشب وتزيد المياه وتبتدىء الثمار والبسر، وذلك أنها تأخذ في الأرتفاع من القوس، لأن القوس آخر انحطاطها في ثماني عشرة درجة منه؛ ويقال للجوزاء المنطقة العليا، وللقوس المنطقة السفلى، ويقال للحوت والسنبلة المنطقة الوسطى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015