قال أنوشروان: قد خفت أن يحجب عني المظلوم، فعلق على أقرب البيوت إلى بيته ستراً، وعلق عليه الأجراس، ونادى مناديه: من ظلم فليحرك هذا الستر حتى أسمع صوت الأجراس فأدعو به.

قال يعقوب: أغرت على العدو إغارة وغارة، ومثلها: أجبته إجابة وجابة، وأجرته أجيره إجاره وجاره، وأعرته عارة وإعارة، وأطفته إطافة وطافة، وأطعته إطاعة وطاعة.

شاعر: الوافر

أحن إليكم إن غبت عنكم ... وما أنا إن دنوت بمستريح

وآتيكم على علم بأني ... أؤوب بحسرة القلب القريح

قال عبد الصمد بن المعذل: هذه القصيدة مما ظلم صاحبها وأخمل ذكره، وصيرها شاذة لا يعرف قائلها، ولولا كراهتي ظلم الأدب لادعيتها، وهي: الكامل

ولقد قضيت من المدامة والصبا ... وطراً ولاعبت الغزال الأكحلا

ومججت في فيه العقار ومجه ... في في ثم غمزته فتدللا

وأتيت أخرى فانثني متمايلاً ... فلثمت خداً وارتشفت مقبلاً

وأباحني من ريقه بلسانه ... عذباً يراح له الفؤاد معسلا

ولويت معصمه فصد بوجهه ... خجلاً ومال وساءني أن يخجلا

كمطوقين تدانيا فتقابلا ... حتى إذا خافا الأنيس تزيلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015