الدمشقيّ (?)، فكان الفرنج -خذلهم الله- قد نصبوا أبرجة خشب ومناجنيق ودبابات، ونقبوا سور عكا، وأصبح المسلمون على الهلاك ثم نصرهم الله (عز وجل) (?) فأحرقوا مناجنيقهم وآلاتهم الخشب (ودباباتهم وأبراجهم) (?) وذلك يوم السبت العشرين من شهر ربيع الأول.

ثم خرج المسلمون عقيب الحريق/ 253/ وقتلوا منهم خلقًا عظيمة ونهبوا من خِيَمهم ما قدروا عليه، وأُخِذت الشواني في البحر (?).

* * *

وفي هذه السنة طلع ملك الألمان (?) على قسطنطينية، ثم (على) (?) بلاد قليج رسلان، فمنعهم قطب الدين (بن) (?) قليج رسلان، وضرب (?) معهم مصافًا، فهزموه، وهجموا قونية، ونهبوها، وقتلوا منها خلقًا لا يُحصَى عدده، حتى إنهم أخذوا النساء من الحمامات، ثم رحلوا عنها، فهلك ملك الألمان (?) في الطريق (?).

وقام مقامه ولده (?).

ووصلوا مدينة أنطاكية وهم نحو من ماية ألف (إنسان) (?)، ومضوا إلى عكا، وخرجوا إلى محاربة صلاح الدين يوم الأربعاء العشرين من جمادى الآخرة، وهجموا خيام الملك العادل أخي صلاح الدين. ثم تراجع المسلمون عليهم من كل جانب فردوهم وقد قُتل منهم خلق كثير (?) حتى طُبق وجه الأرض القتلى (بالدّم) (?). فأمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015