وفيها مات شجاع الدين عيسى بن بلاشُوا (?) والي قلعة حلب (?).
وولي بعده أمير جَنْدار الملك الظاهر، (اسمه محمد) (?).
ظهرت الفرنج في الشام برًا وبحرًا، وحاصروا عكّا، وكان نزولهم عليها مُستَهَلّ رجب، والقمر (يومئذٍ) (?) بالدلْو، فلما علم صلاح الدين ذلك قصدهم بجميع العساكر فخندقوا على أنفسهم، وكان المسلمون يقاتلونهم من وراء خنادقهم.
ثم إنهم اجتمعوا يوم الأربعاء العشرين من شعبان، وخرجوا بكلّيتهم إلى المسلمين، والمسلمون يومئذٍ على غِرّة (?)، فوصلوا إلى خيمة صلاح الدين فقتلوا من كان حول السُّرادق، ثم نهبوا سوق العسكر وقتلوا من لحِقوا به (?).
وقُتل في ذلك اليوم ابن رَوَاحة الشاعر الحموي (?)، والمكبس (?)، وظنوا أنهم قد ظفروا.