/ 241/ وقصدها الناس من كل مكان، (وعمل عليها سوقًا (?) ورُكّز عسكر. ولم يكن ذلك الذي ذُكر، لأنّ عقول الهند ضعيفة) (?) (?).
نزل صلاح الدين، رحمه الله، إلى الشام وحمل تابوت شمس الدولة توران (?) شاه أخوه (?) وقبره بدمشق، وعبَر الفُرات (?)، ثم إلى الجزيرة، ففتح سروج، والرُّها، وحَران، والرقّة، (والبيرة) (?)، وسنجار، ونصيبين (?).
* * *
وكاتب عزّ الدين صاحب الموصل لشاه أرمن، فجمع العساكر وقصد صلاح الدين، فوصل إلى ماردين، ومكث (هناك) (?) شهورًا لا يَقْدَم (?) على صلاح الدين.
ثم إنه اجتمع مع عزّ الدين بقلعة ماردِين، وكان معهم عساكر لا تُحصَى، وتأخر صلاح الدين إلى حران، وكان خائفًا منهم (?).
ثم إن شاه أرمن، وعز الدين صاحب الموصل، وقُطب الدين صاحب ماردين اختلفوا فيما بينهم، وتراجعت عساكرهم، (وتفرّقوا) (?)، فرجع صلاح الدين فحاصر ماردين (?)،