مصر إلى نجدة أسد الدين شيركوه (?)، فكتبوا إليه ومنَّوْه بكلّ أمر، فخرج وطلع إلى ديار مصر (بكلّ) (?) عساكر الشام، وطرد الفرنج عنهم.
ثم إنّ شاور عزم على قتل أسد الدين، وشهاب الدين. وقُطب الدين، وجميع الأمارة (?) الكبار، فأنفذ العاضد إلى أسد الدين رقعةً فأعلمه (فيها) (?) بالقضيّة، فبدأ أسد الدين بشاوَر فقتله، ومَلَك ما كان بيده (?)، وشرّفه العاضد بِخلَع الوزارة وقلّده إياها، ومكث أربعين يوماً ومات، رحمه اللَّه (?).
ومَلَك الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب (?)، رحمه اللَّه.
* * *
(وفيها كانت وفاة أسد الدين [شيركوه] (?) في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من هذه السنة، رحمه اللَّه تعالى) (?).
* * *
(وفيها) (?) في شهر أيّار كثُرت الرياح والأهوية والغيوم بإربل (?)، وظهر في هذا الغيم تِنّين عظيم أسود، وكان يقربُ/ 230/ من الأرض ثم يرتفع، ولم تُدرَك