ركب شهاب الدين مالك (?) (العقيليّ) (?) صاحب قلعة جَعْبَر يريد الصيد، وكانت ليلة مطر ورعد، فلقِيَه فريق من العرب، يقال (?) لهم بنو (?) هُذَيل (?)، فجرحوه ثلاث جراحات (?)، وقتلوا من أصحابه جماعة، وأخذوه وسلّموه إلى نور الدين، فبقي أيّاماً في أسره، وتقرّر بينهما/ 229/ تسليم القلعة إلى نور الدين، وعوّضه عنها سروج، وباب بُزَاعة (?)، وأروم الكبرى (?)، (والملوحيّة) (?)، وعشرين ألف دينار (?).
* * *
وفيها خرج الفرنج -خذلهم اللَّه- إلى ديار مصر فحاصروا القاهرة وهجموا بِلبيس، وأسروا طيء (?) بن شاور، وأخذوا جميع من في البلد (?)، واضطّر أهل