ثم إنّ أسد الدين سلّم إلى أهل (ثغر الإسكندرية) (?) ابن أخيه صلاح الدين (?)، رحمة الله عليه، وجماعة غير مجرّحين، ثم نقل/ 226/ العسكر ورجع إلى الصعيد (?) (وأخذ قُوص.

وأمّا شاور فإنه رجع بجميع العسكر المصري) (?) وأخذ الفرنج ونزل على الإسكندرية يحاصرها (?).

وكان الوالي نجم الدين ابن مصَال (?)، والحاكم الأشرف ابن الحَباب (?)، والفقيه ابن عوف (?)، والناظر الرشيد بن الزُّبَير، فتشاوروا وأحضروا جميع القبائل، واتفقوا على أنهم لا يسلمون نزيلاً لهم ولو كان كافراً، وتحالفوا، وأخرجوا العدّة والمال والميرة والرجال، وأربعة وعشرين (?) ألف قوس زنبورك (?) وغير ذلك، وحملتهم الحميّة (في دين الله عزّ وجلّ) (?)، فوقف شاور إليهم من خارج السور (?) وقال: لا تفعلوا، سلّموا الغُزّ إليّ (?) وصلاح الدين، وأخفي لكم المكس، وأعطي لكم الخُمس، وأضع عنكم الخراج.

فقالوا: مَعاذ اللَّه أن نسلّم المسلمين إلى الفرنج والإسماعيلية، هذا ما لا يكون أبداً (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015