وبعض عسكر مصر، ومايتا قنطارية (?) من الإفرنج، قتلوا جميع المسلمين بجزيرة إبيار (?)، وعملوا من مصر جسراً بمراكب إلى الجزيرة (?).
ورحل أسد الدين إلى الفيّوم، ثم صعد إلى أن وصل إلى دَلجة (?)، ثم إلى البابَين (?)، فتواقع العسكران (?)، فكان أول النهار للفرنج (?)، فانهزم الجاوُلي (?)، وخُطلُبا بن موسى (?) إلى الإسكندرية.
ثم إن اللَّه تعالى نظر إلى المسلمين وفتح بالنصر من الظهر، فلم يزل الغُزَّ بالطعن والضرب في أقفية الفرنج والمصريّين إلى الليل، وقتلوا عالماً كثيراً لا يُحصَى عددهم (?) وغرق [منهم] (?) أكثر من ذلك، وأسر ما لا يُحصَى (عدده) (?)، (وأُخِذ من الياروقية جماعة) (?).
وقُتل صاحب قيساريّة وغيره، وهلك منهم في المنهى خلق كثير.
ثم مضت الأسرى والطلائع (?) والرؤوس إلى (ثغر) (?) الإسكندرية، (حرسه اللَّه) (?).
(ثم إن اللَّه عزّ وجلّ نظر إلى المسلمين حماها الله عزّ وجلّ) (?). فخرجوا للقائهم، وكان ذلك (اليوم) (?) يوم عيدٍ عندهم.