إليه وبقي عنده سبعة أيام، فأعطاه قيراطين ذهباً، فصعُب عليه، فقال له المتنبّي: لو وضعت إحدى رِجليك على طور سينا والأخرى على عَرَفات، وتناولت قوس قُزَح، وقايمة العرش، وندفْتَ قُطْن السحاب، ما أعطيتك دينارين (?).

وفيها عصى فاتك (?) بالفيوّم، فجمع كافور وجوه الإخشيدية، وقال: فاتك واحدٌ منكم، فإنْ كنتم راضين بفِعله عرّفوني.

قالوا: لا.

قال: اخرجوا إليه.

فخرجوا إليه.

فسار إليهم فاتك ودخل صُحبتهم إلى مصر وكلّهم يحجبونه، فدخل إلى كافور فأكرمه، وأخرج من باب الصاغة) (?) (?).

(ودخل محمد بن عاصم الشاعر) (?) على كافور فأنشده قصيدة يمدحه فيها، من جُملتها:

ما زُلزلت مصر من خوف (?) يُراد بها ... لكنّها رقصت من عدلكم (?) فرحا

/ 139/ فأجازه كافور بألف دينار (?). وهو الذي حثّ المتنبّي على الطلوع إلى كافور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015