والغريب أن الناسخ في كثير من المواضع لم يكمل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بل كتبها هكذا "صلى الله عليه" (?) بحذف التسليم، ولا أعرف داعيا ولا دافعا ولا تفسيرا لهذا الفعل منه. ولكنه لا يهمل التعظيم غالبا عند ذكر الله فيقول: عزَّ وجلَّ (?) وأما إذا جاء ذكر الصحابة فيقول: عمر- رضي الله عنه، وعلي-رضوان الله عليه- وكذلك يوجد "عليه السلام" و"صلى الله عليه" (?) بعد ذكر يوسف-عليه السلام-واسم علي بن أبي طالب، وأغلب الظن أن هذا يشير إلى أن الإمام الحَوفي مالكي المذهب، فالمالكية عندهم الاحترام ظاهر جدا أكثر من غيرهم لرسول الله-صلى الله عليه وسلم- ولآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولآثاره ولمدينته حتى إن الإمام مالكا جعل من مذهبه، تقديم عمل أهل المدينة على الرأي (?) لقوله: هو حجة، لأنها معدن العلم، ومنزل الوحي، وبها أولاد الصحابة، فيستحيل اتفاقهم على غير الحق، وخروجه عنهم.

وهذه النسخة بها كثير من الأخطاء والتصحيفات فمثلا كتب البيت، هكذا:

تشكوا إليَّ جَمَلي طُولَ السُّرَى ... صَبْرٌ جَمِيلٌ، وكِلانَا مُبْتَلَى

والصواب:

يشكو إليَّ جَمَلي طُولَ السُّرَى ... صبرٌ جميلٌ فكِلانا مُبْتَلَى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015