بالسلام, فمُنع من ذلك, وكان يعقوب أحقّ به منه وأفضل, فقال: السلام "عليه" (?) يا ذاهب، يا ذاهب الأحزان عني، هكذا قال: "يا ذاهب يريد يا مذهب الأحزان عني" (?) وقال آخرون: بل قوله: {إِنْ شَاءَ اللَّهُ} استثناءٌ من قول يعقوب لبنيه {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} قالوا: وهو من المؤخر الذي معناه التقدم. قالوا: وإنما معنى الكلام: قال: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} (?)
إن شاء الله {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ}، ورفع أبويه, وهو معنى قول ابن جريج (?) , والوجه قول السدي: إذ لا تقديم فيه ولا تأخير, وإذا صحت المعاني على الترتيب فليس يجب حملها على خلافه, وقيل في أبويه أبوه وخالته لأنّ أم يوسف كانت ماتت قاله السدي (?)، وقال ابن إسحاق (?): أبوه وأمه.
وقولُهُ: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} قيل: على السرير (?) , قاله السدي (?)، ومجاهد (?)