كذبه {الْحَكِيمُ} في تدبيره خلقه (?) قال ذلك قتادة (?) وابن إسحاق, وقال يأتيني بهم جميعا يعني يوسف وأخاه ابن يامين (?)، لأنه كان عنده أن يوسف لم يمت, وإنما غاب عنه خبره لأنه حمل وهو عبد لا يملك لنفسه شيء, ثم اشتراه الملك فكان في داره فلا يظهر للناس, ثم حبس فخفي خبره, فلما تمكن احتال في أن يعلم أبوه خبره ولم يوجه برسوله لأنه كره من إخوته أن يعرفوا ذلك فلا يدعوا الرسول يصل إلى أبيه (?). وقد تضمنت الآيات البيان عما توجبه شدة المحبة في سبب نقض المعاهدة من إظهار البدر (?) لئلا يتوهم اختيار النقض على ركوب القبيح من الأمر, والبيان عما يوجبه نقض العهد من الاعتداء بما وقع لأجله مما لا يملكه المعهود به مما لم يحتسبه ولا قدر أن يكون مثله, والبيان عما يوجبه طلب التصديق من الاستشهاد بأهل الخبرة حتى يتواتر من الخبر ما يزول معه الشك ويرفع الريب, والبيان عما يوجبه التعهد في شدة المحن من الصبر الجميل والطمع فيما يأتي من قبل الله عز وجل من تجديد النعمة وكشف البلية على ما وعد الصابرين من الخير في العاقبة.

القولُ في الوقفِ والتمامِ:

{قدْ أَخَذَ عليكمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ} كاف (?) إذا جعلت ما زائدة أو مصدرا وإن جعلتها منصوبة معطوفة كان الكافي {خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (?)، وكذا {حَافِظِينَ} (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015