يؤخذ بسرقته إلا بما علمنا (?)، {وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ} أي: وما كنا نرى أن ابنك يسرق ويصير أمرنا إلى هذا (?)، وإنما قلنا لك {وَنَحْفَظُ أَخَانَا} مما لنا إلى حفظه منه السبيل (?).
وقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} يقولون: وإن كنتَ مُتَّهمًا لنا، لا تصدقنا على ما نقول من أن {ابْنَكَ سَرَقَ} فاسأل {الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا}، وهي مصر، أي: سل من فيها من أهلها, {وَالْعِيرَ}: وهي القافلة التي أقبلت منها معنا عن خبر ابنك وحقيقة ما أخبرناك فإنك تُخْبُر بمصداق ذلك {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} فيما أخبرناك به من خبره قال ذلك قتادة (?) وابن عباس (?) وابن إسحاق (?). وقوله تعالى: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} في الكلام حذف (?)، وهو: فرجع إخوة ابن يامين إلى أبيهم، وتخلف روبيل، فأخبروه خبره، فلما أخبروه أنه سرق {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ} أي: بل زينت لكم أنفسكم أمرًا هممتم به وأردتموه فصبر على ما نالني من فقد ولدي، صبرٌ جميل لا جزع فيه ولا استكانة، {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَاتِيَنِي} بأولادي جميعًا فيردّهم علي {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ} بوجدي، لفقدهم وحزني عليهم، وصِدْقِ ما يقولون من