من جزع (?)، والصبر الجميل: الذي لا جزع فيه ولا استكانة (?)، ويجوز أن يكون على حذف المبتدأ والتقدير: أمري صبر جميل, ولو أمرهم بالصبر لنصب (?) كما قال (?):
تشكو إِلَىَّ جَمَلِي طُولَ السُّرَى ... صَبْرٌ جَمِيلٌ وكِلاَنا مُبْتَلَى
عسى: طمع واشفاق من المخلوقين, ومن الله واجبة, وهي مشبهة بكان (?) , {أَنْ يَاتِيَنِي بِهِمْ} {أَنْ} في موضع نصب بـ {عَسَى} ودخول {أَنْ} مع {عَسَى} ليحقق معنى الاستقبال فيها, و {بِهِمْ} متعلق بـ {يَاتِيَنِي} , {جَمِيعًا} نصب على الحال, أي: {يَاتِيَنِي} بهم مجتمعين وفيه معنى التوكيد, {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} يجوز أن يكون {هُوَ} توكيدا للمضمر (?) , ويجوز أن يكون فاصلة, ويجوز أن يكون مبتدأ, و {الْعَلِيمُ} الخبر والجملة خبر إنّ.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم فلما يئسوا من أن يخلي يوسف عن ابن يامين، ويأخذ منهم واحدًا مكانه قال ابن إسحاق: {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ} يئسوا منه، ورأوا شدّته في أمره (?)، {خَلَصُوا نَجِيًّا} أي خلا بعضهم ببعض يتناجون ولا يختلط بهم غيرهم, والنجي يكون واحدا وجماعة لأنه مصدر وكونه