{آَمَنُكُمْ} , {إِلَّا} إيجاب, {كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ} الكاف للتشبيه (?) متعلقة بـ أمن, والتقدير إلا أمنًا {كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ} , {عَلَى} متعلقة بـ {آَمَنُكُمْ} , {فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا} ابتداء وخبر, و {حَافِظًا} نصب على التمييز و {حَافِظًا} , يجوز أيضا أن يكون تمييزاً, وأن يكون نصب على الحال (?) , والفاء جواب للاستفهام {وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} ابتداء وخبر.
القولُ في القراءةِ:
قرأ حمزة والكسائي (?) {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ} بألف ونون, الباقون بتاء من غير ألف ونون (?) , وهما جمعان مثل: غلمان وغلمة, وصبيان وصبية, وشاهد الحذف أنهم فتية: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ} (?) وشاهد الإثبات: أنها في مصحف عبد الله كذلك, ولأن الملوك تأمر عبيدها بالأمر وإن لم تنوِ له جميعهم. قرأ حمزة والكسائي {أَخَانَا يكتل} بالياء توضع, الباقون بالنون, فالنون على وجه دخولهم معه في الكيل, والياء يحتمل وجهين: أحدها: انفراده بالكيل لقربه من الفعل. والثاني: اشتراكهم فيه كالنون, ويدل عليه قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَاتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي} , أو تحتمل على التقديم والتأخير, والتقدير: فأرسل {أَخَانَا} يكتل معنا. قرأ حمزة والكسائي وحفص {خَيْرٌ