خطيئة خطية, قرأ ابن كثير {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ} بالنون. الباقون بالياء, فالياء (?) على إخبار الله-عز وجل- عن نفسه.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم يقول يوسف {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} من الخطأ والزلل فأزكيها, {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} أي: إن نفوس العباد تأمرهم بما تهواه, وإن كان هواها في غير ما فيه رضى الله, {إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} إلا أن يرحم ربي من يشاء من خلقه فينجيه من إتباع هواه, {إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: إن الله ذو صفح عن ذنوب من تاب من ذنوبه، بتركه عقوبته عليها، رحيم به بعد توبته أن يعذبه (?)، وذكر أن يوسف قال هذا القول من أجل أن يوسف لما قال: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} قال له ملك من الملائكة: ولا يوم هممت بها (?) قال: فقال يوسف حينئذ: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} وقد قيل: "إن القائل ليوسف ولا يوم هممت فحللت سراويلك عن امرأة العزيز (?). فأجابها يوسف بهذا الجواب, وقيل إن يوسف قال ذلك ابتداء من قبل نفسه"، وممن قال إن الملَك قال له، ابن عباس (?) وسعيد بن جبير (?) والحسن (?)