رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} وإن يوسف لمن الصادقين في قوله: {هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي} (?)، وقال السدي: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عليه مِنْ سُوءٍ} ولكن امرأة العزيز أخبرتنا أنها راودته عن نفسه, ودخل معها البيت وحل سراويله ثم شده بعد ذلك, ولا تدري ما بدا له, فقالت امرأة العزيز: {الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} (?).
وقوله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} يعني: بقول {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} هذا الفعل الذي فعلته من ردّي رسول الملك إليه وتركي إجابته, والخروج إليه, ومسألتي إياه أن يسأل النسوة اللاتي قطعن أيديهن عن شأنهن إذ قطعن أيديهن, إنما فعلته ليعلم العزيز أني لم أخنه بالغيب في زوجته أني لم أركب منها فاحشة في حال غيبته عني (?)
, {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ