حقيقته (?) , {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} يقول تعالى مخبراً عن يوسف للذين دخلا معه السجن: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا} وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا فيسقي سيده, وهو ملكهم فإنه يكون صاحب شرابه, قال ابن زيد (?):

وأما الآخر, الذي رأى أن على رأسه خبزا تأكل الطير منه فيصلب {فَتَاكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَاسِهِ} , فذكر أنه لما عبّر لهما ما أخبراه أنهما رأياه في منامهما قالا له: ما رأينا شيئا, فقال لهما: {قُضِيَ الْأَمْرُ} أي: فرغ من الأمر الذي فيه استفتيتماني ووجب حكم الله عليكما بالذي أخبرتكما به نحو ما روي عن ابن مسعود (?) وابن إسحاق وابن جريج ومجاهد (?).

وقولُهُ: {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} (?) قال يوسف للذي علم أنه ناج من صاحبيه اللذين استعبراه الرؤيا: اذكرني عند (?) سيدك وأخبره بمظلمتي وإني محبوس بغير جرم (?) , والعرب تسمي السيد ربا, قال الأعشى (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015