قال: حَلَّ الْهِمْيَان وجلس منها مجلس الخاتن (?)، وقال ابن أبي مُلَيْكَة: استلقت له: وحل ثيابه (?).

وعن مجاهد من طُرق قال: حل سراويله حتى وقع على السرير, ويقال: كيف يجوز أن يوصف يوسف صلى الله عليه وسلم بهذا الفعل وهو لله نبي؟ قيل: إن هذا ابتلاء لخطيئة ابتلاه بها, ليكون من الله على وَجَل إِذَا ذَكَرَهَا, فيجد في طاعته اشفاقاً منها, ولا يتكل على سعة عفو الله ورحمته, وقيل: ابتلاه الله بذلك: ليعرفه موقع نعمته بصفحه عنه, وترك عقوبته في الآخرة, وقيل: بل ابتلاه ليجعله قدوة لأهل الذنوب, في رجاء رحمته, وترك الإياس من عفوه (?)، وكذلك جميع ذنوب الأنبياء التي هي الصغائر, لأنهم لا يرتكبون كبيرة تجري أمورهم في ذلك مجرى يوسف, وقد اختلف في البرهان, فقال: بعضهم نودي بالنهي عن مواقعة الخطيئة (?)، قال ابن عباس: نودي يا ابن يعقوب أتزني؟ فتكون كالطير وقع ريشه, فذهب ليطير فلا ريش له (?)، وهو قول ابن أبي مُلَيْكَة وقتادة, وقال ابن عباس أيضا: لما هم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015