باعوه بدراهم غير موزونة, ناقصة غير وافية لزهدهم "كان" فيه, وقيل: إنما قيل معدودة: ليعلم بذلك أنها كانت أقل من أربعين درهما, لأنهم كانوا في ذلك الزمان لا يزِنُونْ ما كان وزنه أقل من أربعين درهما, لأنهم كانوا في زمان أقل أوزانهم وأصغرها: كان الأوقية, وكانت الأوقية أربعين درهما (?)، فدل بمعدوده على قلة الدراهم, واختلف في معرفة عددها, فقال عبد الله ونوف النكالي (?)،
وابن عباس والسدي وقتادة: كانت عشرين درهما (?)، وقال مجاهد: كانت اثنين وعشرين درهما, أخذ كل واحد منهم درهمين درهمين (?)، وقال عكرمة وابن إسحاق: كانت أربعين (?)، وليس على ذلك تعيين لا في خبر ولا في نص (?) , وقولُهُ: {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} أي: وكان إخوة يوسف في يوسف من الزاهدين لا يعلمون كرامته على الله عز وجل, ولا يعرفون منزلته عنده (?)، وهم مع ذلك يحبون أن يحولوا بينه وبين والده, ليخلوا لهم وجهه منه, لتكون المنافع التي كانت مصروفة إلى يوسف دونهم مصروفة إليهم (?)، نحو ما رويَ عن الضحاك وابن عباس وجريج (?).