القولُ في القراءةِ:
قرأ ابن كثير: {هَيْتُ لَكَ} بفتح الهاء وضم التاء, نافع وابن عامر: بكسر الهاء وفتح التاء, والباقون بفتحها (?) , ويقرأ بالهمز وتركه، بفتح الهاء وكسرها على أن يكون بمنزلة الأصوات (?)، فمن كسر: فلالتقاء الساكنين, ومن فتح: اختار الفتح بخفته, وفتح التاء مثل: أين وكيف, وهو مبني, لأنه: صوت, واختار الفتح لخفته مع ثقل الياء, والضم على التسبب (?) بقبل وبعد, وكان الضم على مضمر للإضافة (?) , فلما حذف ما أضيفت إليه ضم, وروي بكسر الياء على أصل التقاء الساكنين, وروي عن هشام عن ابن عامر هيت بكسر الهاء ورفع التاء, والهمز أخذه من هاء يهيئ مثل جاء يجئ فكأنه اشتق (?) من الصوت فعلا (?) وتكون التاء فاعله, والمعنى: حسنت هيئتك, ويكون لك من كلام آخر كما يقول لك أعني وعلى ما تقدم من القراءة يكون لك تنبيها مثل سعيا لك, وعلى ذا يجوز أن تكون قراءة من قرأ هيتُ كأنه خفف الهمزة, وأراد هذا المعنى, وفتح الهاء والتاء أكثر وأسير في كلام العرب, قرأ أهل الكوفة {الْمُخْلَصِينَ} ومُخْلصاً بفتح اللام حيث وقع, نافع بالكسر في مخْلصاً والفتح في {الْمُخْلَصِينَ} (?)
الباقون: بالكسر في جميعه,