والفاء جواب إرسالهم بتقدير: فأتى، فأدلى، وجمع دلو أَدْلٍ في القليل والكثير دُلي بضم الدال وكسرها (?)، والأصل دلو, وعلى وزن فعول, قلبت لام الفعل ياء, وقلبت الهاء الزائدة, ثم أدغمت الياء في الياء, وفعلت ذلك: لأن الجمع باب لاستثقال الجمع وحرف العلة, ولنفرق بين الواحد والجمع, فمن ضم: فعلى الأصل, ومن كسر: كرِه الكسر بعد الضم استثقالا له ويقال في جمعه أيضا دِلاء (?) ويقال: أدلى الرجل دلوه إذا أرسلها ليستقي بها يدلها إدلاً, ودلاها يدلوها دلوا إذا مدّها ليخرجها, {يَا بُشْرَى} نداء مضاف, ومنهم من لا يضيف (?)،
فيقول: يا بشرى, ومثله هذا وقد تقدم القول فيه (?)، {هَذَا غُلَامٌ} ابتداء وخبر, {وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً} الهاء في {وَأَسَرُّوهُ} راجعة على يوسف, و {بِضَاعَةً} نصب على الحال, أي: مبضوعة, ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا، ويكون أسروه بمعنى جعلوه بضاعة (?)، {وَاللَّهُ عليمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} ابتداء وخبر, و {بِمَا} متعلق بـ {عليمٌ} , وما بمعنى الذي.