قرأ حفص (?) {يَا بُنَيَّ} بفتح الياء, وقرأ الباقون: بكسرها (?)، فمن فتح: جعلها ياء النفس, ومن كسر: حذفها, وجعل الكسر دالة عليها, وقرأ ابن كثير: {آيَةٌ لِلسَّائِلِينَ} على الإفراد, والباقون على الجمع (?)، فالجمع: لمعنى عبر, لأن أمر يوسف وحديثه كان فيه عبر, ويشهد لذلك, كتبها في الشواذ بالتاء، والإفراد على عبرة تنوب عن عبر, ويشهد للتوحيد قوله: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}.

القولُ في المعنى والتفسيرِ:

المعنى والله أعلم: قال يعقوب ليوسف لا تقصص رؤياك هذه على إخوتك فيحسدوك فَيَبْغُوك الْغَوَائِل, وَيُنَاصِبُوك الْعَدَاوَة، وَيُطِيعُوا فِيك الشَّيْطَان, إن الشيطان لآدم وبنيه عدو قد بان لهم عداوته, فاحذر الشيطان أن يغوي إخوتك بالحسد منهم لك إن أنت قصصت عليهم رؤياك, وإنما قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015