.. زكاء نجر ورحب صدر
وَطول بَاعَ وَطيب جذم
ومزن من وَوجه منح
غير جهام وَغير جهم
محاسنا الرَّأْي مِنْهُ عدلا
كل ظلام وكل ظلم
الْمُنعم الْمُسْتَحق مني
جَمِيع شكري بِبَعْض شكم
وَمَا بنى الْمجد مثل مولى
خص الندى مَاله بهزم
ذُو محتد فِي النجار زاك
وسؤدد فِي الفخار ضخم
نعماه ترجى لكف بؤس
وَفك أسر وجبر يتم ... يراعه فِي الْيَمين مِنْهُ ... يسْتَخْرج الدّرّ من خضم
فَهُوَ حسام لم يبْق دَاء
الا وَقد خصّه بحسم
وَحده حص كل حد
من كل مَا نَائِب بثلم
يروض الطرس مِنْهُ مزجى
سحب من المكرمات سحم
سطوره للعلى نُجُوم
تخْفض فِي اوجها وَتسَمى
إِن جَاءَ عاف فنجم سعد
أَو جَاءَ عَاتٍ فنجم رجم
أقلامه خاطبت خطوبا
من ظفرها ظَفرت بقلم
كم عقدت راية لرأي
مؤيد عزمه بحزم
والسمع والصلب للأعادي
مَا بَين وقر بهَا ووقم
لَهُ يَد للْوَلِيّ مِنْهَا
ولي ولي ووسم وَسمي
مَا وابل منجم الغوادي
بِكُل سهل وكل حزم
هامي ربَاب بالوشي مِنْهُ
هام الربى فِي بديع وشم
يحوك نسج الرّبيع فِيهِ
نمارق الزهر فَوق أكم
أغزر من جوده وفصح
فِي الْعَجز عَن وَصفه لبكم
مولَايَ حَالي كَمَا ترَاهُ
فِي نقص حَظّ وَفضل هم
لم يقْض ديني وكل يَوْم
غَرِيم دهري يُرِيد غرمي
أَهلِي مقيمون من دمشق
فِي بَلْدَة نارها بلجم
قد طَال ذيل بهم فطول
طولا بجاهي العريض كمي
أَصبَحت فِي مصر ذَا رَجَاء
إِلَى الندى الجم مِنْك جم
أصَاب قصدي وَتمّ أَمْرِي
وَبَان نجحي وفاز أُمِّي
وأنني قد ودت وجدي
مِنْك كَمَا قد عدمت عدمي
نعشتني من عثار دهري
فحزت حمدي وَحَازَ ذمِّي
عِنْدِي مواعيد للمعالي
يمطل دهري بهَا برغمي ...