ثأرها المشرعة صورامه فِي إحراق حطب هام الْمُشْركين بلهب نارها المؤذنة لأولياء الله كتائبه بالنصر الْمَاضِي النصل المعلنة فضائله القَاضِي بِالْفَضْلِ لَكِن الْبِلَاد لتوالي جدبها وتولي خصبها واستمرار محلهَا واغترار محلهَا وتصويح نباتها وتصريح اسناتها وَتعذر الْأَوْقَات فِي أَوْقَاتهَا وتكرر الْحَاجَات فِي سنواتها مفتقرة إِلَى تلافي ذمائها وتدارك شفائها من دائها وَحفظ رمقها وإعادة رونقها وَإِزَالَة رنقها واراحة فرقها بِالْخصْبِ وإزاحة فرقها من الجدب وَفِي وُصُوله إِلَيْهَا هَذِه السّنة مَنْفَعَة تَامَّة ومصلحة عَامَّة وآنسة لشمل أَهلهَا ضامة حَتَّى تكْثر زروعها وتثمر أُصُولهَا وفروعها وتستدر ضروعها وتلتئم فِي كنف الْحِفْظ وظل الدعة جموعها وَمَعَ مَا بهَا من الإفتقار إِلَى ذهَاب بوسها وإبدال الْبشر من عبوسها وإهداء النَّمَاء والزكاء إِلَى زروعها وغروسها وإبقاء أرماقها والمحافظة على حشاشات نفوسها لَا تحْتَمل حشد العساكر الكثيفة اليها وَلَا تفي بِجَمِيعِ العساكر المقيمة عَلَيْهَا وَلَا تكفل علالات غلاتها وصبابات أقواتها بأثقالها وَلَا تؤذن نوافذ أَمْدَاد الأجناد الى بلادها إِلَّا بِضعْف حَالهَا وَضعف أمحالها فَهُوَ يجْتَهد فِي تَقْوِيَة بِلَاد الشَّام فِي هَذَا الْعَام وَيكثر بهَا الدخائر لِلْإِسْلَامِ وَمَعَهُ من الْعَسْكَر الوافي وَالْعدَد الوافر مَا يكفل بسد الثغور وَضبط الْأُمُور وَحفظ الْأَطْرَاف والأوساط وإبرام معاقد الاعتزام واحكام قَوَاعِد الِاحْتِيَاط ويأمل ببركات اعتزازه بالاعتزاء إِلَى الْعُبُودِيَّة بالمواقف المقدسة الأمامية المستضية أَعلَى الله فِي الْخَافِقين خافقات بنودها وأعلامها وأنار فِي المشرقين والمغربين مشرقات سعود أَيَّامهَا أَن يسْتَقْبل فِي الرّبيع الْقَابِل اسْتِدْرَاك مَا يتَأَخَّر فِي هَذِه السّنة من أَمر الْجِهَاد ويضاعف فِي هَذِه الْمدَّة قُوَّة الأجناد وَآلَة الاستعداد ويستفتح الْعَزِيمَة حِينَئِذٍ بِفَتْح الْبَيْت الْمُقَدّس وَجَمِيع السَّاحِل ويخطب بألسنة الأسنة محصنات الْحُصُون وعقائد المعاقل ويقصي من الْمَسْجِد الْأَقْصَى عَبدة الصلبان ويطهر من أرجاس اولئك الأنجاس بيُوت الرَّحْمَن ويطفىء بمودوعات جداول حمد أولي الأغماد من مياه القضب الْحداد نيران أنفس أهل الشّرك والعصيان وَالله عز وَجل منجز وعده ومظفره ومظهره ولينصرن الله من ينصره على أَنه لَا يخلي فِي هَذِه الْأَشْهر عزمه من نكاية فِي الْأَعْدَاء وَشن غَارة عَلَيْهِم وانقاذ سَرِيَّة اليهم ويشغلهم بِمَا يضدهم عَن قصد ويردهم ويصدفهم عَن مكر وَكيد